تواتر إقبال الزوار من كل الجنسيات على اماكن سياحية في اسوان منذ أمدٍ بعيد ودون توقف أو انطفاء للتوهج السياحي لهذه الأماكن؛ إنه لدليل صارخ على السياحة في اسوان تختلف اختلافًا كليًا عن السياحة في مدن عربية وأجنبية أخرى، فلا شك أن التاريخ والحضارة صاحبا الدور الأبرز في هذا الإقبال المتواتر، خصوصًا مع تمثيلهما بقصور ومعابد ومسلات لا نظير لها، ولكن هذا فصل واحد من رواية أسوان، أما بقية الفصول فتحكي سحرًا طبيعيًا وجمالًا نيليًا وأصالةً ثقافية وبهجةً ترفيهية وتنميةً عصرية.
فنادق اسوان
مع تنوع اماكن السياحة في اسوان ورحلات الكروز والفنادق العائمة أحد سبل الإقامة الأكثر متعة وجمال، إليكم مجموعة من افضل فنادق اسوان في الخدمة والأسعار وكذلك الموقع الجذاب.

افضل اماكن سياحية في اسوان ننصح بها
ولأننا نُقدر الوقت الذي تستغرقه عزيزي المُسافر في البحث عن أفضل الأماكن السياحية في وجهةٍ ما، ولأن وجهتك الحالية هي مدينة اسوان المصرية، فقد أعددنا لك هذا الدليل الذي يُمثل مرشدًا سياحيًا لك، وقد جمعنا لك بداخله أشهر وأبرز اماكن سياحية في اسوان ننصح بزيارتها:
متحف اسوان – أبرز اماكن سياحية في اسوان
لما كانت معالم اسوان الأثرية من الأهمية التاريخية والفنية والمالية؛ فإنه قد تقرر في ستينات القرن العشرين إنشاء هذا المتحف على جزيرة إلفنتين، لتجميع وحصر تلك التحف الأثرية صغيرة ومتوسطة الحجم في مكانٍ واحد، ومبنى المتحف كان يومًا فيلا السير “ويليام ويلكوكس” كبير مهندسي سد أسوان القديم، فمن طبيعة الجزيرة ومن تراثية ورمزية المبنى ومن تعددية وتنوع القطع والمقتنيات الأثرية والفنية المعروضة فيه؛ يُضمن أن ساعات الزيارة تحمل الكثير من الترفيه والبهجة والمعرفة.

متحف النوبة باسوان – اماكن سياحية في اسوان
حضارة النوبة (أو حضارة كوش) واحدة من حضارات النيل الأكبر والأطول والغنية بالتفاصيل الحياتية، من هنا اكتسب متحف النوبة مكانته بين اماكن سياحة اسوان وصار مزارًا يستقطب الآلاف كل عام.
خاصة وأن المبنى نفسه الذي صممه المعماري المصري الشهير محمود الحكيم حافظ على شكل ومضمون ثقافة وروح النوبة عبر استخدامه صخور البيئة المحيطة واستلهام الشكل من كهوف المعيشة التي كانت مساكن الحضارة الأساسية، ومن الداخل يضم مجموعة قيّمة من المعروضات الكاشفة لكل جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية للنوبة، ثم أُضيفت إليها مقتنيات وقطع إسلامية التراث.

جزيرة الفنتين باسوان – اماكن سياحية في اسوان
هذه الجزيرة هي واحدم من أبرز اماكن سياحية في اسوان والفنتين تعني في اللغة المصرية القديمة الفيل، وقد تسمت الجزيرة بهذا الاسم لأنها من الجو تشبه أنياب الفيلة، وعلى جمال طبيعتها وسحرها الخلاب كمتنزه مفتوح للاسترخاء والاستجمام؛ فإنها أيضًا صاحبة تاريخ استراتيجي هام، فقد كانت اشد الحصون الحدودية، ومركز التجارة والقوافل الوافدة والذاهبة مع كل أفريقيا، كما تضم معابد تحتمس الثالث وخنوم وأفونيس الثالث والمقابر اليونانية الرومانية… وغيرهم الكثير.

القرية النوبية باسوان
غرب سهيل الفنتين أشهر اماكن سياحية في اسوان معروفة عالميًا، رغم بساطتها، والسر في صدارة هذه القرية على لوائح اماكن سياحية في اسوان أنها نموذج حقيقي للحياة النوبية، من الموقع المطل على النيل والعمارة وتصاميم البيوت، إلى الملابس والأزياء والطعام والفاعليات الفنية والرياضية الحية، وهو ما يجعل سكناها نقلة زمنية تعود بالضيف إلى الوراء بعيدًا دونما تخلي عن سياقات الحياة المعاصرة في بعض جوانب الراحة السكنية.

ضريح الأغا خان – اماكن سياحية في اسوان
المهراجا الهندي الثري والزعيم الروحي “محمد شاه” الذي لُقب لاحقًا بـ “أغا خان الثالث” هو صاحب هذا الضريح، ذلك الرجل الذي جاء إلى أسوان بُغية الاستشفاء من مرض الروماتيزم وآلام العظام عام 1954م تحت شمسها الدافئة وفوق رمالها الساخنة.
ثم ما لبث أن طار هيامًا وعشقًا، خاصة بعد شفاءه التام، فبنى لنفسه وأسرته مسكنًا، وأصر على زيارة أسوان كل شتاء، وفاق الشوق حده؛ فآثر بناء مقبرة ووصى بالدفن فيها متجاهلًا موطنه الأم، وتبعته زوجته في ذلك، ولعظمة الرمزية ودفء المشاعر في قصة الضريح، وكذلك لطرازه المعماري الفاطمي الأنيق والجميل والمُزين بالجرانيت الوردي، صار واحدًا من أهم مزارات اسوان

دير الأنبا سمعان – اماكن سياحية في اسوان
أكدت الحفريات تشيد الدير بالقرن السادس الميلادي، وأكدت أنه كان يومًا نقطة استراحة الحجاج القادمين من الشمال الأفريقي قاصدين كنيسة القيامة بمدينة القدس الشريفة، وهو ما يدل على مكانة الدير دينيًا واجتماعيًا، خاصة مع الوثائق التي أثبتت أن ضيافة زواره من الحجيج لم تكن قاصرة على المسيحيين المصريين فقط.
بل كان يشارك فيها أيضًا المسلمين، في دلالة واضحة على عمق الأواصر الشعبية بين مكونات المجتمع المصري، وغلى جانب ذلك؛ فإن الدير ذو عمارة قبطية رائعة وبديعة، كما أنه لا يزال يحتفظ بألوان ورونق النقوش والجداريات والأيقونات.

معبد كوم امبو
أحد اماكن سياحية في اسوان التي تستحوذ على قلوب السياح العرب والأجانب منذ لحظة دخولهم إلى موقعها، فهو قائم على ضفة نهر النيل مباشرة بمدينة كوم امبو.
وقد كان مستغلًا في أداء طقوس وشعائر عبادة الإلهين حورس الأكبر وسوبك، ولذا جاء تصميه المعماري على أروع الصور وأفخم التصميمات، فبعد المدخلين المتطابقين يدلف الداخل إلى قاعات فسيحة قائم بها أعمدة تيجانية شاهقة ومليئة بالرسومات والنقوش والكتابات الهيروغليفية، ومنها إلى قاعات العبادة المقدسة الغنية بمجموعات متنوعة الأوصاف من التماثيل.

معبد فيلة – اماكن سياحية في اسوان
تألق السياحة في اسوان والاقصر متمثلة هنا بشكل لافت، هو أيضًا من مجموعة المعابد التي نُقلت من موقعها الأصلي إنقاذًا لها من الغرق إبان تشييد السد العالي بستينات القرن العشرين، فنُصب على جزيرة اجليكا جنوب بحيرة ناصر، لتجمع الزيارة سحر الطبيعة مع بدائع التاريخ، يعود تشييده للقرن الثالث قبل الميلاد، واستُهدف به عبادة الإله إيزيس، ولما توالت على مصر الحضارات، تركت كل واحدة منهم لمستها على المكان، فهو مُطعَّم بطرازات معمارية يونانية ورومانية وبيزنطية، ويتضح ذلك جليًا فيما يحتضنه من أعمدة وجداريات وروسومات.

معبدي أبو سمبل – اشهر اماكن سياحية في اسوان
جوهرتيّ مدينة اسوان السياحية كونهما من أوائل الإبداع الهندسي البشري في التاريخ، يقعان غرب بحيرة ناصر الاصطناعية العملاقة، عقب نقلهما حفاظًا عليهما من ماء النهر المتدفق، أولهما معبد الملك رمسيس الثاني المُشيد بالعام 1244 قبل الميلاد، ويُعرف باسم المعبد الكبير.
وهو المُتصدرة أبوابه 4 تماثيل ضخمة لرمسيس، يقف عند أقدامهم تماثيل لزوجته وأبناءه وأمه، وهو صاحب الإبداع الهندسي الذي لم تُعرف ماهيته إلى الآن، الغبداع المتمثل في تعامد الشمس على وجه التمثال القائم بقدس الأقداس مرتين سنويًا، يوم ميلاد الملك ويوم تتويجه.
أما المعبد الثاني المعروف بالمعبد الصغير يخص الملكة نفرتاري زوجة رمسيس، كما تخصصت منه أجزاء كبيرة لعبادة الإله حتحور، ويُشبه في تصميمه المعبد الأول، وهو ملئ بالجداريات والنقوش والكتابات المحافظة على رونقها حتى اليوم.

المسلة الناقصة
اكتسبت شهرتها الواسعة ضمن اماكن سياحية في اسوان من غرابتها، فقد رُجح تجهيزها ونقشها في عصر الملكة حتشبسوت الذي عُرف بالتألق المعماري، ولكن غرابتها في عدم اكتمالها، وفي عدم معرفة سبب هذا النقص، فمازالت ممددة في باطن الأرض ونائمة في أحضان التربة، ولكن لم تنتفي روعتها وبهاءها، فالتنزه فوق جسم المسلة بحد ذاته متعة، كما أنه سبيل لمشاهدة دقة التصميم والزخرفة والرسم عن قرب، خاصة مع رسومات الحيوانات والطيور، بعكس المسلات القائمة شامخة.
